الاثنين، أكتوبر 22، 2007

الجيش المصري

بدأت تتسرب المقالات إلى الصحف مشيرة إلى الجيش المصري ، لكن لا يدعو أي مقال إلى أن يتحرك الجيش للتعامل مع الوضع في مصر ، غير أن هذه المقالات موحية بذلك ، فهناك الرغبة في أن يحدث تغيير حقيقي في مصر ، و بناءا على ما هو قائم فالأمل شبه مفقود في أن يثور الناس ، و هو الذي يدفع البعض في السؤال عن الجيش

و الحذر مفهوم في هذه المقالات ، فالسلطة غاشمة و تحارب للبقاء ، و لن تتورع عن أي فعل ، ضد ما يهدد بقاءها في الحكم ، كما أن التعدبلات الدستورية الأخيرة جعلت العنف و الإرهاب الحكومي مقننا بل دستوريا ، فلا عجب أن يكتب الكتاب بحذر عن الجيش ، بل لا عجب أنهم يقولون إنهم لا يريدون أن يتدخل الجيش في السياسة ، رغم أنهم يصرخون أملا أن يتقدم الجيش لإنقاذ البلاد


هو وضع محزن أن يكون الجيش هو أمل الراغبين في التغيير ، لأنه يعني أن الناس قد فقدوا القدرة على العمل ، و هو وضع يثير الغضب الشديد ، فإن البلاد تتراجع ببشاعة ، و الحكم القائم لا يواري سوءاته ، بل بلا حياء يفسد الحاضر و المستقبل معا ، و رغم هذا لا ثورة تقوم ضده

إن الإضرابات التي تقوم من وقت لأخر مبشرة ، خاصة و أنها انتقلت من العمال في المصانع إلى موظفي الضرائب العقارية كما ذكرت الأخبار ، و هو تطور نوعي مهم ، و لكن الأفق لا يبدو أنه يحمل ثورة كبيرة ، تنقذ مصر من حكامها الحاليين

و عندما يفكر من يفكر في الجيش فإنما هو تعبير عن اليأس ، و كم أتمنى ألا نيأس ، و كم أتمنى أن يكون التغيير و التخلص من الفساد الحاكم بيد الشعب لا بيد الجيش ، فمعارك الجيش آتية في المستقبل ، فإما أنه سينصلح الحال مما سيثير بعض القوى الخارجية ، و هنا سنحتاج الجبش ، أو أن الحال لن ينصلح ، و هنا سنحتاج الجيش للدفاع عن بقاء مصر بلدا مستقلا

من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...