الثلاثاء، مايو 27، 2008

اللعبة المكررة

قال الرئيس الأمريكي بوضوح لكل العرب إننا نلعب معكم هذه اللعبة طوال الوقت و لكنكم أضعف من أن تفهموا ، و هذه اللعبة هي لعبة الكلام و الوعود ، فقد وقف يعلن أنه مجرد واحد من الإسرائيليين و يؤكد تعهد أمريكا بحماية كل الإسرائيليين ، بينما يوزع الكلام المعاد عن دولة فلسطينية ، و من تفاصيل اللعبة أيضا أن تنشط الجهود قبل نهاية فترة الرئاسة ، لكي تكون المهرب من تنفيذ أية وعود ، و قد فعل هذا كلينتون و بوش الأب و ريجان ، غير أن هذا الرئيس أقل حكمة منهم

و اللافت أن أولمرت الإسرائيلي يلعب اللعبة ذاتها ، فهو موقن أنه غير باق ، إما لضعف موقفه السياسي أو بسبب قضية الفساد الواقع فيها ، و هنا يلعب ، فلماذا لا يبدأ مفاوضات مع سورية ، أولا هي مناورة سياسية ، ثانيا يمكن فيها أن يحاول فعل شيئ بخصوص حزب الله ، ثالثا يمكن فيها أن يصنع نزاعا سوريا داخليا ، و في المحصلة بالطبع فهو لن يعطي أي أحد أي شيء - فهي مجرد لعبة

و لو كان لأولمرت غرض في نجاح أي مفاوضات فإن محمود عباس هناك ، كما أن مصر تعرض هدنة في غزة لكنه يرفض ، فالمسئلة مجرد لعبة ولا يجب أن يتحول اللعب إلى جد ، هكذا يفكر الإسرائيليون و الأمريكيون

لكن المحزن أنهم يحققون مكاسب جدية من هذه الألعاب

تلك هي حقيقة ما يقال عن المفاوضات السورية ، و ستثبت الأيام ذلك ، فالعرب يحكمهم أغبى الحكام

الثلاثاء، مايو 13، 2008

من غزة إلى لبنان

نفس السيناريو الذي جري في غزة منذ ما يقرب من سنة بدأ في لبنان ، فكما قيل إن حركة حماس قامت بانقلاب في غزة يقولون الآن إن حزب الله اللبناني قام بانقلاب في لبنان ، و كما تكشف أن حركة فتح كانت ترتب لعمل ما في غزة و استبقه الحماسيون و أجهضوه ، فقد بدأت الأخبار تأتي أن إنزالا إسرائيليا تم إجهاضه لوجود شبكة اتصالات حزب الله في مطار بيروت ، كما نشرت صحف أمريكية أن ما يسمى بجماعة الأغلبية في لبنان قد حشدت السلاح و تحولت من صورة الميلشيات إلى شكل شركات الأمن للتحايل على الدعوات بنزع سلاح الميلشيات ، و قد ظهر جنبلاط كسير العين بعدما بدأت أسرار أعماله البشعة في الانكشاف ، و وقف الحريري اليوم ليقول بسفاهة إن عملية حزب الله تمت بغطاء إسرائيلي ، دلالة على تخبطهم

و يأتي رد الفعل المصري و السعودي الشديد العصبية ليدل على أن شيئا ذا خصوصية قد جرى ، و تحدثهما عن السنة و الشيعة لا يشير إلا إلى تخبط مماثل شديد بسبب المفاجأة و لا يدل إلا على نوايا غير سوية كان يجرى العمل من أجلها ، فإن المحاصرين في غزة الغارقة في الظلام من السنة ، و الذين يقتلون يوميا في العراق من السنة ، و الصومال المحتل أثيوبيا سني ، و السودان المحاط بالمؤامرات سني ، فأين هذه الغيرة على السنة ، هل لا توجد إلا في لبنان ؟

هل لا يوجد لمصر من سياسة إلا ما ترضاه أمريكا ؟ و كيف يمكن أن يكون هناك كل هذا العدد من العملاء ضد مصالح شعوبهم ، و كيف لهم أن يستمروا في السلطة كل هذا الوقت ؟ لا أفهم

من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...