الاثنين، يناير 23، 2023

لماذا ارتبط النكد بالنساء؟ مجرد نظرية للتفسير

 لأنهن خرجن من البيوت، فيواجهن ضغوطات كثيرة، بعضها سعيا وراء المعيشة، وبعضها من التنافس مع الأخريات من أجل الرجل، أو لمجرد أن تكون الأظرف، والأجمل، وبما أن جزء كبيرا من كينونة المرأة هو شكلها وجاذبيتها، وهي أمور لا تتحكم فيها ابتداء، فإنهن في صراع لا يتوقف، ولأنهن لا يملكن هذين العنصرين من كينونتهن فهن مهتزات الثقة بالنفس، خائفات من أن لا ينلن رضا الرجال حولهن، بل ولا يرضيهن ألا يكن محل غيظ وغيرة النساء الأخريات


فسعيا من أجل الوصول إلى تلك الانتصارات والحفاظ عليها من الأخريات، هن يحَكْن الأحاييل لضمان السبق، فلابد من إثبات نجاح عملي، وحراسة الرجل الذي حققنه، أو الرجال الذين سيطرن عليهن (بظنهن)، وهذا يدفع للسلوكيات المسببة للمشكلات مع النساء، والسلوكيات الخانقة للرجل، والصراعات والحروب تطول، وتتعب منها المرأة، فلا يبقى لديها إلا أن تضيق على الرجل، أو تثبت له وجودها طوال الوقت، بالإلحاح والحصار، مما يخلق ما يسمى بالنكد.


فهل لم تكن النساء هكذا في العصور الأقدم؟ 

كن راضيات بمكانهن في البيوت، ويعلمن أنهن غير قادرات على الحركة في المجال العام، أو خارج حدود البيوت، فكانت الأمور في حدود، دائما، وكن يتفنن في الحفاظ على الرجل، وليس محاصرته، لأنه خارج البيت، وهي لا تخرج بما يكفي لترى اختلاطاته بالأخرين، وكانت فكرة الزواج أكثر من زوجة مسلم بها، فمحاولة الحصار والإلحاح، وإثبات الوجود، من أجل السيطرة عليه، لا تجدي، بل ما يجدي هو أن تجعله دوما متعلقا بها، بإحسان رعاية بيته، وإثارة إعجابه، وسد حاجته.

كما أن الرجل لم يكن يجد الفرص متاحة للهو والعبث خارج البيت، لأن النساء لم تكن متاحة خارج البيوت، فلم تكن مهمة المرأة عسيرة.

أما حاليا، فالمرأة في كل مكان، فالحرب شرسة، وفي ذات الوقت أصبح الرجل أكثر ميلا للتخلص من زوجته، لأن الفرص كثيرة جدا وسهلة المنال، فكثرت بالتالي مآسي النساء، وبدأن في البحث عن الإعالة اعتمادا على الذات، مما أدى إلى تخريب البيوت، وضياع الأجيال الجديد، ولم تنجح المرأة مع هذا في الحفاظ على الرجل، ولا الفوز على الأخريات، ولا قدرت على التحكم في مجرى الصراع، ولا حققت النجاح في العمل، بدون استخدام عناصر الأنوثة، فهي مسيرة حياة إلى شتات، لا نهاية له، ولا أمل في تحقيق أي أهداف استراتيجية أبدا.

والصحيح هو ما جعله الله في الفطرة، للرجل وللمرأة، فأمر المرأة أن تقر في بيتها، وتتستر وتطيع رجلها فقط، ثم سيأتيها كل ما تريد، وتدخل الجنة بأمومتها، وتحقق أجر الجهاد في سبيل الله بحسن تبعلها لزوجها، لكن المرأة تأبى إلا الشقاء والعناء، وأن يكن أكثر أهل النار، وبدون أن يحققن شيئا جوهريا.

وبالطبع، فالأمر ليس علاقة سبب تؤدي إلى نتيجة، بل هي سبب أدى إلى نتائج، أدت إلى أسباب لنتائج أخرى، وهذه استمرت فأدت لأسباب أدت لنتائج ... هكذا تستمر الدوامة بلا توقف، فيصبح من الصعب فهم لماذا كان ما هو كائن، ويصبح من المرفوض محاولة التفسير على أساس القيم الأساسية، فقد وصل البشر إلى مراحل أعمق في تلك الدوامة، وهم لا يريدون إلا النظر إلى ما يرونه، دون الرجوع إلى الأسباب الجذرية. 

من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...