الأربعاء، ديسمبر 21، 2005

هل السنة معصومة مثل القرآن ؟ ... سؤال في غير محله

نشر هذا المقال في شباب مصر في 20 ديسمبر ، و لقرائته حيث نشر أنظر
http://www.shbabmisr.com/XPage.asp?browser=view&newsID=3604
من العجيب (و نحن نكتب في الإنترنت) أن نحاول اختراع العجلة مرة أخرى ... و لا يريد الكثيرون أن يروا هذه العجلات في كل مكان ينظرون إليه ... لقد طالما أعجبت بكتابات الأستاذ حسن عبد اللطيف ، و ما أزل أجدها من أميز ما في هذه الصحيفة ، و هو ما يدفعني لهذاا التعليق الآن على مقاله الذي تحدث فيه عن معنى الذكر ... و قد مال إلى إنها تعني القرآن و حسب ، و لكنه و بدليل الآيات الكثيرة التي أوردها تعني القرآن و أكثر ، و يكفي فقط قوله تعالى في سورة القمر " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)" ... و قد كان السياق هو رواية قصة سفينة نوح عليه السلام ... ثم جاءت هذه الآية لتقول إن القرآن فيه أخبار من سبقوا فهل تعقلون و تفهمون و تدركون المغزى .... أي أن الكلمة تعني فيما تعني الفهم و المعرفة و الحكمة ... و في حالة هذه الآية بالتحديد فالذكر لا يعنى القرآن ، و لقد تستخدم الكلمة بمعنى القرآن في بعض الآيات الآخري ... و لكني لا أخوض في هذا ...

إن لا أحد يقول إن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، هي القرآن تماما ، و لكن ما يقال هو أن السنة مفسرة للقرآن و شارحة له ... و الله تعالى يقول إن رسوله الكريم هو المثال لنا كمسلمين ... و هذا يقتضي أن ننظر في كيفية سلوكياته كمسلم لنقتدي بها ، و هذا بدوره يقتضي أن نعرف ما كان يفعل و ما كان يقول ... أليس كذلك؟ ... إنه أمر الله تعالى في قرآنه الكريم

...لو أننا كنا معاصرين لرسول الله صلى الله عليه و سلم لكنا سألناه في كل شاردة و ورادة ، أليس كذلك؟ ... و لكن الله تعالى لم يشأ لنا ذلك ... أليس هذا ظلما لنا؟ ... أليس من الظلم أن يكون بعض المسلمين معايشين للرسول يتلقون منه مباشرة ، بينما نحن لا نكون ... ؟

بلى هو ظلم ، و ذلك لو أن ما قاله و فعله رسول الله صلى الله عليه و سلم قاصر على حياته و حسب ، لأننا الآن نصبح في قلب الصحراء علينا أن نبحث عن طريق: طريق لنفهم به كتاب الله .. و للتفسير سبل شتى لن يخلو بعضها من الهوى و الغرض ... فأين السلامة؟ ... و لماذا يهيئ الله تعالى للجيل الأول قائدا و لا يجعل لنا قائدا أيضا ؟ ...

و هل كان الرسول رسولا إلى جيله فقط؟

لا ، لم يكن ، بل هو الرسول إلى يوم الدين ، و هو المثال حتى نهاية الحياة على هذه الأرض ... و السلامة هي في الاقتداء به ... هكذا أمر الله تعالى في القرآن ، و قال أيضا مؤكدا على هذا ، و على لسان الرسول ، في سورة يوسف: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108) .... فهذا هو سبيل السلامة ...

إذن فلا ظلم نالنا بسبب أننا لا نعيش زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و لكن الظلم يلحق بنا من أنفسنا عندما نريد أن نمنع أنفسنا من الاقتداء برسول الله .. و هو أولا رفض لأمر الله تعالى في القرآن بذلك .. فهل نطيق مثل هذا الرفض؟ ... أنا لا أطيقه ، فما هو ردكم؟

أما تلك العجلة التي يحاول البعض اختراعها رغم أنها هناك في كل مكان ، فهي تلك الفكرة المطالبة بإعادة النظر في الأحاديث ... أين هؤلاء من تاريخ علم الحديث ، بل و تاريخ الإسلام كله ، إن تنقية الأحاديث بدأت مع عمر بن الخطاب ، بل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قد نبه المسلمين حوله و كتبة الوحي خاصة من اختلاط كلامه هو بآيات القرآن ، و جاء الخلفاء الراشدون و قد جمعوا القرآن و أمنوه ، ليلاحظوا كثرة التحديث عن رسول الله ، و يتخذوا بعض الإجراءات للحد من ذلك و منع الكذب و تضليل الناس ، و لكن الأحاديث و الروايات كانت دائما هناك ، لأنها التفسير للقرآن ، و هي ملامح القدوة...

و ظهرت العشرات من الكتب التي تجمع الروايات ، و الكل فيها ينتقي و يحقق و ينقد بقدر استطاعته ، حتى جاء مالك الذي عاش بين 93 هجرية حتى 179 هجرية ، فوضع أول كتاب جامع كبير و محقق ، و كان وضع هذا الكتاب بغرض حماية الأحاديث من الكذب و الوضع بعد أن كثرت في زمنه الكتب التي لا دقة فيها ، أي أن مالك قد فعل ما يحتدم الكلام بشأنه في هذه الصحيفة و كثير من الصحف ، و منذ ألف و مئتي سنة ، و لم يُكتفى بهذا بل ظهرت الكتب التي تنقد الرواة أنفسهم ، و استمر العمل على أيدي المئات حتى جاء البخاري فأتقن هذا العلم ، و مازال هذا العلم قائما حتى اليوم ...

فما هو المطلوب في كلام هؤلاء الذين يريدون إعادة النظر ، فهل تم إغلاق الأعين في وقت من الأوقات ، كلا ، بل إن الباحثين مازالوا يعملون ، ألم نسمع مثلا بالألباني ، إنه بخاري هذا الزمان ....

و من دقة كتب الحديث أنهم نقلوا كل ما ينقل ، ليس فقط أقوالا بل أعمالا رواها آخرون عن رسول الله ، لم يتركوا ما يستحق النقل ، و لكن ما يتجاهله الكثيرون هو أن علم الحديث ليس هو مصدر الفتاوي و الأحكام التي يقول بها العلماء ، إنما هناك علم الفقه ، و هو الذي حوي القواعد التي تنظم إصدار الفتاوي عند ورود الأسئلة ... إن علماء الحديث ليسوا هم المفتون أساسا ، و لكنهم الفقهاء ...


و هذا يقتضي أنه يمكن أن تحوي كتب الحديث ما لا يستخدمه الفقهاء ، و الواقع هو أن كتب الحديث تحوي أكثر مما تعنيه كلمة الحديث ، ففها كل شئون رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أو تكاد ، و الحكيم في هذا هو الذي يقتدي برسول الله ما استطاع ، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يركب ناقة و لها اسم معروف ، فهل لابد أن نركب الناقة الآن بل و نسمي نياقنا بنفس الاسم ؟ بماذا تردون؟

و من ناحية أخرى يمكن أن نستفيد من رواية الناقة هذه ، فلقد ذكرت بعض الكتب أن ناقة رسول الله كانت من أسرع النوق ، فيمكنني في هذه الحالة أن أحاول أن أحصل على أفضل سيارة أستطيعها ، لأن هذا ، في نيتي ، هو اقتداء برسول الله في حيازة أفضل الوسائل ... ما رأيكم؟

و من الروايات كذلك أن رسول الله كنت له تسعة سيوف ، فهل يجب أن أمتلك سيوفا في بيتي ؟ ... و لكن أيضا هل يجب أن اطالب بحذف هذه الرواية من كتب الحديث ؟ ما هو رد هذا السؤال ؟

و هل لو أن هناك رواية تقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كان ودودا مع زوجته في وقت العادة الشهرية ، فهل لابد أن أترك عملى إذا ما جاء زوجتي هذا الوقت لألاطفها ... لا .. و إضافة إلى هذا هل أتأفف من هذه الرواية ؟ .. كلا و ألف كلا .. فأبسط شيئ أفكر فيه هو السؤال هل كان ذكر هذا من منطلق اللهو و التلذذ بذكر حكايات مدارها العلاقة الجنسية ؟ ... بالطبع لا ... فلو أنني كان من فضل الله على أن عيش في زمن رسول الله ، لكنت ذهبت أسئله صلى الله عليه و سلم ، في مثل هذا ... قد أقول إنني أشتاق إلى زوجتي و لكنها حائض فكيف أتصرف ... و كان صلى الله عليه و سلم سيوجهني إلى ما يجوز و ما لا يجوز ... و في هذا الإطار تأتي رواية كهذه ... إن هذا الدين نظام كامل للحياة ... و كلمة الحياة تعني ما يخطر و ما لا يخطر على البال ... و عندما أقرأ هذه الرواية و غيرها فإنني أشهد أنه صلى الله عليه و سلم قد بلغ الرسالة و أدى الأمانة ... و ربى جيلا من الرجال و النساء ، حفظوها لنا .. نحن المساكين الذين لم نر رسول الله صلى الله عليه و سلم ...

هل مثل هذه الرواية عن الناقة مثلا معناها الحكم علينا بركوب النوق إلى الأبد؟ ... لا ، و لكن الكتب قد سجلت كل شئون رسول الله في حياته اليومية كبشر ، و كرسول ، و كقائد عسكري ، و حاكم ... و الحكيم منا من يرى كيف يقتدي ... إن دور الكتب كان الجمع و التنقيح ... هذا هو علم الحديث .. فأي شيئ تحويه كتب الحديث يجب أن يكون فيها طالما ثبت لمن كتبها أن الرواية صحيحة ، و الذي يحدث بعد ذلك هو أن يأتي علماء الفقه ليروا كيف الاستفادة من هذه الروايات ... فهيا نوجه الدفة الآن نحو علم الفقه لا علم الحديث !!!! ..

إن للفقه قواعد محكمة ، بينما الحديث هو تجميع لما صح من روايات و حسب ، فللشيطان مجال أكبر للفتنة و البلبلة عند الكلام عن علم الحديث ، و لكنه قد لا يستطيع الفتنة إذا كان الكلام عن علم الفقه ، فمرة أخرى كتب الحديث تجمع كل شيئ ، و لكن أحدا لا يطالب أحدا بقراءة كتب الحديث ، بل المطلوب أن نذهب إلى الفقه لنعرف ماذا نفعل بهذه الأحاديث ...

و أشير سريعا إلى أمور ، إذ هناك من يدعي أن تدوين الحديث بدأ مع البخاري أو في القرن الثالث الهجري ، و هذا غير صحيح ، لأن هناك كتبا فيها تجميع للأحاديث كانت في حياة رسول الله ، و المثير للشفقة أن من يدعون أن التدوين بدأ في القرن الثالث يذكرون في كلامهم أن عمر بن الخطاب قد أحرق بعض الكتب التي كان فيها أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ...

أمر آخر هو محاولة الإيحاء بأن من كتبوا كتب الحديث كانوا يسمعون لكل من يتكلم و ينقلون عنه ، و هذا قول في غاية السخف ... لأن كتاب هذه الكتب ذكروا مناهجهم في انتقائهم للروايات و كيف يقبلون أو يرفضون .. فلم يكن الواحد منهم يدور في الأسواق و يسمع أي مخبول يروي رواية فيأخذها و ينقلها في كتابه ... بل كانوا يأخذون عن أهل العلم ، أي عن الشيوخ و الباحثين ... إن لم يكن عن الصحابي الذي سمع مباشرة من رسول الله .. و حتى في النقل عن الصحابي هناك أصول و قواعد .. و نحن لا نجد أن جميع من يقال إنهم الصحابة قد جاءت عنهم روايات ...

صعب على أن أفهم غرض هؤلاء المشككين في سنة رسول الله ... رغم وجود علم عمره ثلاثة عشر قرنا و مازال حيا ، هذا العلم له هدف وحيد و هو التأكد من صحة الروايات و استبعاد ما لا يصح منها ، و ليس هدف هذا العلم إلغاء خبر من الأخبار لأن واحدا من مستخدمي الإنترنت لا يراه خبرا لطيفا ... و لقد أقول إن هذا العلم هو الوسيلة الوحيدة لنستطيع أن نطيع الله تعالى عندما نقرأ في القرآن هذه الآية " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"
===========
تعليقات
===========
رد بليغ يا أستاذ مجدي ..
ربيع علي
(12/19/2005 6:22:36 PM)
أحيك يا أستاذ مجدي .. رد بليغ وأسلوب بديع .. والمحير فعلاً هو أننا ونحن في أخر القافلة الحضارية وفي زمن الإضمحلال الثقافي والأدبي والديني نريد أن نراجع ونصحح ما كتبه الأولون وهم في قمة حضارتهم .. سبحان الله .. لكن هذه هي طيبعة الإنسان فحينما يعجز عن أن يجاري العظماء يقلل من قدرهم لأنه يظن أنه بذلك يرفع من قدر نفسه ..

سهلت علينا سهل الله عليك
محمد عويس
(12/19/2005 11:28:54 PM)
سهلت على والله وكنت انوى الرد على مقال أ/ حسن عبد اللطيف و لاازال و هو بحث كامل عن معنى الذكر و تفسيره فى القرآن ولكن فى الحقيقة ردك جميل و مقنع لكل منكرى السنة

فبأى حديث بعد الله وآياته تؤمنون
احمد نور
(12/20/2005 7:20:03 AM)
انا مش حدخل معاكم فى جدل عقيم انا عارف نهايته ولكن انا حسالكم سؤال واحد بس هل الأحاديث تعتبر من آيات الله ؟قل الإ جابه ثم قل لى ما معنى هذ الآيه الواضحه الجليه التاليه من سورة الجاثيه :" نلك أيات الله نتلوها عليك بالحق فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون "هل الحديث آيات الله ؟هل السنه آيات الله ؟طبعا لأ وألف لأ .... فلماذا إذا تؤمنون بها ؟؟؟؟؟ظبالإضافة الى لقد اعلمنا الله انه هو الذى سيحفظ القرآن ولكنه لو يعد بحفظ اى شئ آخر فهل تجد ان الله قد وعدك بحفظ الحديث او السنه يا سيدى صاحب العقل ؟ولماذا تسمون السنه " السنه المطهره " ؟؟هل تعرف السبب ؟؟ انا اخبرك لأن بها الكثير من الأشياء " التى تمس طهارتها " ثم تمت ازالتها . اليس هذا معنى المطهره يا سيدى صاحب العقل ؟!!!انا على استعداد لوضع العديد من الأحاديث التى يندى لها الجبين والتى لا تمت للدين بصله اذا طلبتم ذلك .لماذا لا يعجبكم القرآن وحده الله اخبركم ان القرآن كامل ومفصل تام وبه كل ما نريد فلماذا تركنون الى غيره ارجوكم اقرأوا القرآن وتدبرواآياته واعلموا ان اللجوء الى غير الله للإلتماس التشريع او الدين هو شرك مبين :يخبرنا القرآن بذلك فى سورة الشورى :أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم (21)هل أذن الله بالأحاديث والسنه ؟؟اتقوا الله فيما تكتبون

==========
رد على التعليقات
==========

لو أننا نسمع لبعضنا البعض !!!
مجدي هلال
(12/20/2005 9:32:02 AM)
عزيزي أحمد نورأعتقد أنك لا تقرأ الكلام قبل أن تبدأ في التعليق عليه ، فمن الذي جعل أحاديث رسول الله و أفعاله (أي السنة) هي القرآن ... التعريف الذي يستخدمه العلماء هو انها شارحة للقرآن و مفسرة له ، و بهذا لا يكون هناك محل للجدل العقيم الذي تشير إليه ...القرآن هو القرآن .... اما سنة رسول الله فهي كيفية الحياة بالقرآن ، هي مثال ، و بالأحرى هي المثال .. الذي يجب أن يتبع ... و لقد أذن الله بالحديث و السنة ، نعم ... عندما وجه الله تعالى الناس إلى ان الرسول هو القدوة فقد وجب عليهم أن ينظروا ماذا يفعل الرسول و ماذا يقول ... إنها مسئلة واضحة ... و لكن لأن الرسول غير مخلد ، فلابد من تسجيل أعماله و أقواله ، ليس من اجل ضمها للقرآن ، و لكن من أجل أن نأخذ منها المثال على كيفية الإيمان بالقرآن و تنفيذ ما فيه ...

هل محمد صلى الله عليه و سلم قد آمن ببعض القرآن و كفر ببعضه ؟ ... كلا ... لقد كان قرآنا يمشي على الأرض ... و في هذا هو القدوة ، فلو أنك تؤمن بان القرآن هو كلام الله الخاتم ، فيجب أن تعمل جهدك لكي تصبح أعمالك و أقوالك ، كلها ، متسقة مع آيات القرآن ... أليس كذلك؟ .. فهل تعتقد أن هناك من قد حقق هذا أفضل من رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ ... لا أظنك تعتقد ، و بالتالي فمن المفيد أقصى فائدة أن نتخذه قدوة و مثلا ... هذا هو المنطق ، فما بالك أيضا لو أن القرآن الكريم ذاته ، يقول لنا إنه هو القدوة ... كيف تتصرف عندئذ؟

هل تريد ان تقول لا ، أنا لا أريد قدوة ، لأن لك عقلك الذي سيكفيك .. ليكن ما تريد ، فافعل ذلك ... و لكن لتعلم أنك إذا كنت ترجو الله و اليوم الآخر ، فإن الله تعالى قد كتب في كتابه الكريم لك أن الرسول هو القدوة ... مهما يكن عقلك .. و عن هذه المقولة الممجوجة التي تقول إن في الأحاديث و الروايات ما لا يمكن قبوله ، فهي لا تعني شيئا ... فكتب الحديث تعنى أولا بالتجميع لكل الرويات ، ثم التنقيح و التصحيح أو الرفض .. و بعدها يأتي الفقهاء ليروا كيف نستفيد من هذه الروايات لنفهم القرآن و نسير أمور الحياة ... ليست مشكلتك في ما تحويه كتب الحديث ... و لا أتصور كيف سيكون حالك لو عشت منذ قرون و رأيت مئات الألاف من الرويات التي رفضها علماء الحديث ...

إن هناك عاملا يعمل في صيدلية ، عنده كل الدواء و السموم ، فهل تقتله لأنه يبيع السموم ، و قد يبيع أدوية تقتل أحيانا ... إن الصيدلية هي كتب الحديث ... و لكن الطبيب فقط يمكنه أن يقول لك ماذا تفعل بالسموم و كيف تأخذ منها من أجل أن تعالج نفسك من مرض ألم بك ... فاذهب إلى الطبيب و ناقشه ، لكن لا تدمر الصيدلية لأن فيها ما لا تعرفه ... في الصيدلية ما لا غبار عليه من أدوية ، و فيها أيضا ما يختلف بشأنه الأطباء و أهل هذا العلم ، و لاشك أنه كانت هناك أدوية في الصيدلية في وقت ما ، ثم ثبت أنها ضارة و تم منعها ...

فكذلك الأحاديث ، و العلم الذي يقرر المنع أو القبول للدواء ، هو كعلم الحديث ... و هو علم مازال فيه علماؤه يعملون ... و أيا كان ما يقوله علم الحديث ، فإن هناك علما قائما بذاته ، و بعلمائه ، هو العلم الذي يستخدم الأحاديث و الروايات ، و هذا العلم يقول إن القرآن هو القرآن ، فلو أغلق علينا فهم الآيات ، فإن في الرسول الكريم الأسوة و المثال ، فأهل هذا العلم ينظرون فيما ورد عن رسول الله ، و يرون كيف يستفيدون منه ، و ليس عند هؤلاء غضاضة في الأخذ برواية دون أخرى ، لأن هذا ليس قرآنا ... فإن هم لم يجدوا في الروايات ما يحتاجون فهم يبدعون ما يحقق المصلحة ، مما لا يخالف القرآن ..ما رأيك في هذا؟ .. ما هي مشكلتك؟

أنا أعلم أنه ليست لديك مشكلة ، و لكنها موجة سائرة ، فأرجو أن تحذرها ، و أرجو أن تتكرم و تقرأ هذا المقال أعلاه لأني لا أظنك قرأته بعد ..و إنني أشكر السادة ربيع على و محمد عويس على تعليقاتهم اللطيفة ، و أحييهم كذلك على ما أقرأه لهم في هذه الصحيفة .. و من أهم ما يغفله كثير من الكتاب هو اننا كأمة في أدني درجات الحضارة حاليا ، كما قال ربيع علي ، و إن قوما في هذه الحالة عليهم أن يكونوا أكثر حذرا ... فإن القرارات التي تؤخذ في أحوال الضعف و الهوان ليست هي أفضل القرارت أبدا ... و تلك هي مشكلتنا و أساس كل من نعيشه من تشتت .. الاستبداد السياسي و الفساد الحاكم هو العدو ، لا مجموعة أحاديث في كتب الحديث ، و هي أحاديث مثبتة منذ قرون و عاش معها الناس في خير دائما ، فما الذي يجري لنا .... فلنعرف العدو الحقيقي و نحاربه ، و كفانا لطما على الخدود و تعذيبا للذات ...و لن يفوتني أن أرسل تحية إلى الأستاذ حسن عبد اللطيف ، فإني أقدر ما يكتب كثيرا ، و لأدعو معه أن يهدينا الله جميعا إلى طريق السلامة.

الشعر الجاهلى أيضا
محمد بسطاوى - أسوان
(12/20/2005 9:36:09 AM)
قلنا لهم أن المعلقات و الشعر الجاهلى مازال موجود بيننا حتى الآن , اذن أليس من الأولى حفظ ما هوأهم ؟؟؟

إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى ميعاد
م عبد اللطيف سعيد
(12/20/2005 10:25:55 AM)
نشكر جميع ألأخوه السابقين وأريد توضيح ألآتى إن ألدين هو كتاب الله فقط الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما أوضح الله فى كتابه العزيزولقد توعد الله بحفظه وإنه كامل ومفصل ومبين وكافى . إذا آمنت بكل هذا إيمانا حقيقيا فسوف يعلمك الله أما إذا دخلت على كتاب الله وانت والعياذ بألله تؤمن بأنه كتاب ناقص غير واضح وغير مبين وليس كافيا فإن الله لن يعلمك لن يهديك إلى الحق لأنك إتهمت كلامه سبحانه وتعالى بكل هذه العيوب التى نتحرج أن نتهم بها بعضنا البعض ونذكر متال على ذلك عندما يخطب رئيس جمهوريه من دول العالم الثالث يخرج علينا المحللين من كل حدب ونسل أن ألخطاب لم يترك صغيره ولا كبره إلا أحصاها وأنه عالج جميع القضايا الداخليه والخارجيه . اى اننا نتهم الله سبحانه وتعالى بأنه أنزل كتابا ناقصا مقارنة بخطاب لبشر فأى ظلم هذا الذى نظلمه لأنفسنا بالله عليكم كيف نطلب نصر الله ونحن لاننصره . اما الأحاديث المنسوبه للنبى صلى الله عليه وسلم فهى اشياء مختلف عليها بين علماء الحديث انفسهم بدليل ان هناك ستة كتب كبرى للحديث أى ان ألأمر يخضع للرؤيه الشخصيه لهؤلاء السته يعنى لو ان إجتهاد أحدهم كافى لإقتنع الآخرون ووفروا جهدهم فى اشياء أخرى أى أنها قضيه علميه بحته تخضع للدراسه وألأخذ والرد أى أنها أمور ظنيه تخضع للهوى الشخصى لا علاقة لها بدين الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هدانا وهداكم الله ولينصرن الله من ينصره.

اذا كان القرآن و كفى .........
محمد عويس
(12/20/2005 3:46:31 PM)
اذا كان كما يدعون القرآن وكفى فلابد ان يكون قارئه هو الرسول وكفى لأنه لن يستطيع أحد تفسيره على النحو الذى يمكن به استنباط كل الشريعة من القرآن الا رسول الله صلى الله عليه وسلم و كما قلنا من قبل قد أمر الله بالأخذ بتفسيره فى قوله فى سورة النحل (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) فأن كانت عقولكم مثل عقله و قلبكم مثل قلبه فاعملوا بالقرآن و كفى .و كلنا يعلم ان القرآن كامل دين ودنيا بل و ان السنة اكدت على هذا المعنىو اليكم القصةالتى يعلمها الكثير و هى انه لم يستطع أحد ايجاد ما اذا كانت الخلافة فى المهاجرين او الأنصارالا ابا بكر من القرآن و أخرجها على من السنة حين قال ( لو كانت فيكم لما قال رسول الله اذا ملكتم فأستوصوا بالأنصار خير ) بينما قراء ابى بكر من سورة الحشر (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةًمِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌوَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9}) ثم قال ان الله سمى الأنصار المفلحون وسمى المهاجرين الصادقون و قال فى سورة التوبة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ {119}) فكان الأمر باتباع المهاجرين فأن لم يكن لنا عقول كأبى بكر فليس لنا الا السنة وحتى ابى بكر كان يلجأ للسنة ان لم يستطع استخراج حكم من القرآن .

الأستاذ مجدى هلال
أحمد أنور
(12/20/2005 6:31:29 PM)
الأستاذ الفاضل مجدى هلالقل لى كيف تفهم اية سورة الجاثيه :" تلك أيات الله نتلوها عليك بالحق فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون "وقل لى هل الحديث والسنه تعتبر من آيات الله ؟الله يقول :وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ(هل الحديث والسنه مما أنزل الله ؟ اذا كانت اجابتك بنعم فلماذا لم ينزلها الله فى القرآن الكريم إذا كانت من الدين ؟هل تعلم ماذا قال الله عن كيفية إنذار الرسول الكريم للأجيال التى بعده وماذا سيستخدم فى هذها الإنذار ؟اقرأ الأيات التاليه :قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19)هل تعلم ماذا سيقول الرسول يوم القيامه :الفرقانوَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا(30)وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا(31لم يقل ان قومى اتخذوا الحديث والسنه مهجوران وقل لى كيف تفسر الحد يث الصحيح كما يعترف به العلماء الذى ينص على :عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرآن من كتب شيئا سوى القرآن فليمحه "مسند أحمد جـ 1 ص 171 ومسلماذا كنت تريد اتباع الرسول فيما ينسبونه اليه ظلما وافتراءا فلماذا لا تتبع هذا الحديث ؟؟؟!!!اتمنى لك ان يتفتح عقلك بموضوعيه لتفكر من جديد وتنجى نفسك من الشرك الحقيقى الذى يقع فيه أغلبية الناس والسلام عليك

الجمعة، ديسمبر 16، 2005

King Kong is back

Have you seen that movie in its new look? ... Go if you have not ... Go and see how powerful loving a woman can be! but do not cry at the end ... It is just a movie that never happened and will never happen.

Yet we should get the idea ... Loving a woman is great but it is too dangerous .. There were two lovers: the man (the writer, the thinker, the wise human) and the ape (the animal that has only instinct and feelings: he does not write, think, and may be he does not care to be wise)...

The man risked his life for his love .. but he had to use the elevator to ascend the Empire State building .. and he won ..

The ape risked his live too to save his love .. and he just climbed the Empire Satat (more exciting) .. He got her for a while .. but he sadly lost his life after that and the man got the big hug ...

The lesson is: You may love that much .. but do not be the ape ...

من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...