الاثنين، نوفمبر 16، 2015

الإرهاب: البيضة و لا الفرخة !!!!


الكلام و الفكر المتزن من فرط تكراره أصبح لا يلفت اهتمام أحد

 هل لأن الأحداث تاخذنا فلا تترك لنا الوقت للتأمل و التفكير؟ كلا و لكن لأننا بعض صانعي هذه الأحداث، فأوروبا رعت استبداد حكام المنطقة و صانت عروشهم، في الوقت الذي عولمت فيه العالم فاستطاعت شعوب المنطقة أن ترى ما هم فيه من بلاء، فلما قاموا قوبلوا بكل إجرام، و تطلعوا للغرب المتحضر فوجوده صانع و راعي هذا الإجرام،  و المشكلة أن الغرب لن يتوقف، فهي عقيدة فيهم مهما أنكروا، هي جولة من جولات الحروب الصليبية، قد تكون تخلصت من الكهنوت و لم تعد من أجل إعلاء الصليب أولا، و لكن الاصطفاف في الجانب المسيحي ضد الجانب المسلم بقى فيها، و اتخذ سمتا آخرا و حسب

هم لا يحبون إسرائيل بسبب أنهم يشعرون بالذنب، و لكن لأن وجود إسرائيل و ارتفاع شأنها هو المقدمة لعودة المسيح حسب العقيدة المسيحية القائمة، و إعادة إقامة الإمبراطورية الرومانية القديمة، فلا يمكن توقع أن يتخلوا عن إسرائيل الإرهابية المجرمة، فهي عندهم في عقيدتهم مجرمة، فإجرامها مبرر و ربما محبب إلى نفوسهم، و إجرامها ضروري لقيام دولتها الكبيرة التي سيأتي المسيح بعدما تقوم

إن قيم الحرية و الإخاء و المساواة تتراجع أمام الهدف الأعظم، و الحروب الصليبية لن تتوقف أبدا، و فقط تتشكل مع تغير شكل الحياة، و لا عزاء للنبلاء منهم، و لا الموهومين منا

فهل هذا هو الأمر و حسب؟ لا ليس كذلك، فما كانوا ليعيثوا في بلادنا فسادا ما لم نكن نحن فاسدين، و ما كانوا ليركبونا لولا أن انحنى  لهم المتحكمون في أمورنا، و ما كان المتحكمون في أمورنا ليتحكموا فينا لولا أننا قوم فاسقون ، إن الله لا يصلح عمل المفسدين و نحن مفسدون في بلادنا، و قد استخف الحكام بنا فأطعناهم، لأننا قوم فاسقون، ألم يعلمنا الله تعالى هذا؟ ألا نتلوه في المصاحف كل يوم، فماذا تعلمنا من كتاب الله

و لماذا كل هذا الكلام؟ أليس في قوله تعالى "و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم" أليس فيه كفاية؟ نعم لو نحن عاقلون

الخميس، نوفمبر 12، 2015

من المواكب لجبران خليل جبران

والحقُّ للــعزمِ والأرواح إن قويتْ
سادتْ وإن ضعفتْ حلت بها الغيرُ

فـفـي العرينــة ريـحٌ لـــيس يـقربهُ
بنو الثعالبِ غابَ الأسدُ أم حضروا

وفي الزرازير جُبن وهي طائرة
وفي البزاةِ شموخٌ وهي تحتضر

والعزمُ في الروحِ حقٌ ليس ينكره
عزمُ السواعد شاءَ الناسُ أم نكروا

فإن رأيتَ ضعيفاً سائداً فعلى
قوم إذا ما رأَوا أشباههم نفروا

الأحد، نوفمبر 08، 2015

الحزب الليبرالي في تونس يتفكك

و تقدم تونس تجربة أخرى كان يجب أن تفيد التجربة المصرية، فقد كانت الحركة الإسلامية التونسية (النهضة) عملية و تعقلت و تنازلت ، و ها هو الحزب العلماني الذي تولى السلطة، بدأ في التفكك، لأن أصحابه يتنافسون بين انفسهم، و يريد رئيسه رئيس البلاد أن يضع ابنه مكانه، فهي نفس المشكلات مع كل الأحزاب الليبرالية او العلمانية في البلاد العربية، إن بلاويهم في أنفسهم، و وسوف تعود الفرصة للإسلاميين إن عاجلا إو آجلا، فكل أمر له أوانه، و قد يكون لدى العلمانيين خير يريد الله أن يأتوا به 


الأربعاء، نوفمبر 04، 2015

في التجربة التركية

بداية فإني مقتنع أنه لا يمكن لشعب مسلم أبدأ أن ينهض و يحقق المجاح الدنيوي المأمول كما في أوروبا أو أمريكا او اليابان، إلا إذا كان هذا في إطار تمسكه بمنهج الله الذي هو دين الإسلام، و السبب هو أن تحول بلد مسلم إلى مستوى الحضارة الاوروبية بدون الإسلام، سيعني أن الدين لا داعي له، فبعدما حققوا مجدا بالدين فعرفوا الدين لا يمكن ان يحققول مجدا منجديد إلا من خلال الدين، إن دين الله ليس عبثا، فإما ان يتركوه تمام و يخرجوا من الإسلام فعلا و قولا فلا يكون لهم إلا نصيب الدنيا، و إما ان يلتزموا به كما أراد الله فيكون لهم نصيب الدنيا و الآخرة، و قد صنع الإسلام من العرب الأمة الامية الهامشية، أمة عظيمة حكمت العالم، ليعطي المثل على الطريق القويم، فليس منطقيا أن يسمح الله لمن عرف دينه ثم تركه أن يحوز ذات المجد، و غلا صار الدين عبثا لا داعي له

قال تعالى "كتب الله لأغلبن انا و رسلي" و قال " هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله" و ليس الإظهار ان يكون الإسلام هو السلطة بالتحديد، و لكن الغظهار يأتي في تفصيلات الحياة التي سيجد فيها غير المسلمين أنهم يتبعون قيما إسلاميا، مهما أطلقوا عليها من أسماء، فبذا يكون الإسلام ظهربقيمه على القيم و النظم الاخرى التي يضعها البشر

فلو عدنا لبلاد المسلمين، فنقول إنه لا امل لهم إلا من هذا الطريق، فإن هم عرفوا الطريق فأصروا على غيره، فلن يصلوا، لأن الكون كون الله، و لا يسير إلا بمشيئته

أما عن تركيا، فهي بعد لم تصل، و لكن التجربة فيها ملهمة تعلم أن الالتزام بالدين يقود إلا الاتجاه السليم، و فيها دروس و عبر لمصر ، لابد من التعلم منها، تعلم كيف ننقل مصر من انحطاطها على يد الحكم العسكري من دون تخريبها أو بدء الحرب فيها، ظني أن أردوغان و صحبه مسلمون متمسكون بدينهم، و لهذا أجرى الله على أيديهم النجاحات، و لا نريد في مصر إلا مثل هذا لنبدأ ثم نستمر عندما يتحول الشعب كبه إلا التمسك الحقيقي بدينه، و ليكن المعيار هو أن هناك سبيل الله و هناك السبل الأخرى، و لا عذر لأحد عرف سبيل الله أن يتخذ السبل الأخرى، و لا يجب ان يلوم إلا نفسه

 المقال التالي لا يعني الكلام المكتوب أعلاه، و لكنه في الموضوع و كذا الذي بعده


من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...