الأربعاء، نوفمبر 08، 2023
الخميس، يوليو 06، 2023
تغيير خلق الله
قد طالما تسآلنا كيف سيغير الناس خلق الله، وتفكر من تفكر في أنه يعني عمليات التجميل، التي تمارسها النساء، والرجال أحيانا، وربما قال البعض إنه يعني عمليات زرع الأعضاء، وما شابه من عمليات، والآن في هذا الزمن العجيب، وفجأة حاصرت البشرية حملات مكثفة، بكل الأشكال والأساليب، للترويج ونشر الانحراف الجنسي، وحماية الفسقة من أصحابه، وعقاب من يقاومون، ويدافعون عن عقائدهم، وعن أسرهم وأبنائهم.
جنون، تملك العقول، أين كان كل هذا وكيف انفجر بهذا الشكل، ولماذا هذا الإلحاح المستميت على تغيير طبيعة البشر التي خلقوا بها، وعاشوا معها منذ الأزل؟ بل إنهم عاشوا يقرأون ويحكون حكاية قوم لوط، وكيف أبادهم الله.
وفي لب هذا كله، تزايدت الأخبار عن عمليات تغيير الجنس، بنزع وزرع الأعضاء المميزة للذكورة الأنوثة، بل وعن القوانين في دول شتى تمنع الأبوين من التدخل، بل تمنعهم من نصح أبنائهم وتوجيههم.
ونسأل بكتاب الله تعالى،
فنجد جوابا في سورة النساء، في الحديث عن الشيطان الذي "لَعَنَهُ اللَّهُ
وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118)"
إنه قد لعنه الله وطرده من
رحمته، فأقسم أن سيتخذ من البشر نصيبا (مفروضا)، أي يكونون تحت سيطرته التامة، لا
أنهم يوسوس لهم من حين لحين، فهذا النصيب سيكون أتباعا للشيطان خاضعين له، فما
الذي سيصنعه منهم؟ تقول الآيات بوضوح: "وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ
وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ
دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً (119)"
مازال الشيطان يقسم أنه
سيفعل ويفعل، فهو سيضلل البشر، بالوساوس، والأماني، استغلالا لأهوائهم، ثم تبدأ
مرحلة "الأمر"، فسوف يأمر، ومعنى أنه يأمر، بعد أن كان فقط يغوي الناس
ليضللهم، ويمنيهم، معناه أنه تمكن من اتخاذ أتباعه المخلصين له، أي اتخاذ نصيبه من
البشر، يعبدونه هو، فهو يأمرهم، لا فقط يوسوس لهم، إنه يأمر، واللفظ في الآية أتى
مرتين وبثبوت النون، للتأكيد.
"لآمرنهم"، ياله
من لفظ مخيف، فالشيطان لا سلطان له إلا على من اتبعه، فلما يقول لنا ربنا سبحانه
وتعالى إن الشيطان سيصل إلى أن "يأمر" بعض البشر، فهي إشارة إلى مدى
السقوط الذي سيصل إليه بعض البشر.
وبماذا سيأمر الشيطان نصيبه من الناس؟ سيأمرهم بتقطيع آذان الأنعام، ليجعلوها لغير ما خلقها الله تعالى، لقد خلقها الله مسخرة للبشر، فسيأمر الشيطان نصيبه من البشر، بألا يضعوا نعمة الله موضعها، ونحن نقرأ في الأخبار أن هولندا مثلا تدفع المزارعين للتخلص من الأبقار، لأنها تؤذي البيئة، واستبدالها بآلات تصنيع اللحم، و سمعنا في الأيام الماضية أن دونالد ترامب يخوف الأمريكيين من أن كمالا هاريس سوف ينمع رعاية الأبقار، حماية للبيئة وتبدأ عمليات تصنيع اللحوم غير الطبيعية، بل رأينا باحثين يقومون بطبع شكل من اللحوم بالطباعة الثلاثية الأبعاد، والله سخر لنا الأنعام، لنأكلها ونركبها، ونتمتع بها:
ففي سورة النحل: " وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)"، وفي سورة الأنعام: "وَمِنْ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142)"، وفي سورة غافر: "اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79)"، ولما يمنع الناس استخدام الأنعام فيما خلقها الله له، فهو تغيير لخلق الله.
ثم يأتي المستوى الأشد،
فيأمر الشيطان أتباعه في نصيبه من البشر، صراحة، بتغيير خلق الله من البشر، فقد كانت الأنعام خطوة من خطوات الشيطان، وهذا هو لب هجمة
الشذوذ الجنسي القائمة، ليست فقط أن البعض يميل بهواه ضد الفطرة، بل إنهم ذهبوا إلى
حد تقطيع أجزاء الجسم، وتركيب غيرها، وتغيير ما هو موجود منها، ليكون المولود ذكرا
أنثى، وتكون المولودة أنثى ذكرا..
وهنا نفهم هذا الاندفاع
المحموم من جانب حكومات الغرب وبعض حكومات الشرق، كأنما هم مجبرون على اتخاذ هذه
الطرق، وعلى سن القوانين والنظم، وإجبار النساء والرجال على التحلل من كل قيمة
نبيلة، ومعارضة الفطرة التي فطروا عليها، فمن الذي يجبرهم؟
وما هذه البشاعة في احتفالات الدورة الأوليمبية في باريس، إلا خطوة من الخطوات الكبرى، في سبيل السقوط.
إن هؤلاء هم أتباع الشيطان، هم من دخلوا في نصيبه الذي اتخذه لنفسه من البشر، وسمح به الله تعالى، مع إعلامه جل وعلا لكل البشر أنه ليس للشيطان سلطان إلا على من اختار اتباعه، كما في سورة النحل "إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)"
فهؤلاء الذين يتولونه هم نصيبه الذي اتخذه من الناس، وليس
الشيطان سفيها ليتخذ من عموم البشر اتباعا، بل إنه سيتخير من يمكنه أن يأمرهم، ويستطيعون
أن ينفذوا أوامره، سيتخيرهم من أصحاب السلطة والقدرة والنفوذ، وهم يرضون به،
بينما هو ما يعدهم إلا غرورا، وهم مأواهم النار لن يجدوا عنها محيصا، في سور
النساء: "يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ
غُرُوراً (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً
(121)".
ألا فلنعلم أن الشيطان يحكم،
بالفعل، ليس فقط بالمجاز، واللهم لا تجعلنا ممن اتخذهم الشيطان أتباعا له.
الجمعة، فبراير 17، 2023
عن رواية "قواعد العشق الأربعون" .. إنه دين جديد !
قواعد العشق الأربعون - رواية للمؤلفة التركية إليف شفق، نشرت بالولايات المتحدة سنة 2010 بالإنجليزية - The Forty Rules of Love
الاثنين، يناير 23، 2023
لماذا ارتبط النكد بالنساء؟ مجرد نظرية للتفسير
لأنهن خرجن من البيوت، فيواجهن ضغوطات كثيرة، بعضها سعيا وراء المعيشة، وبعضها من التنافس مع الأخريات من أجل الرجل، أو لمجرد أن تكون الأظرف، والأجمل، وبما أن جزء كبيرا من كينونة المرأة هو شكلها وجاذبيتها، وهي أمور لا تتحكم فيها ابتداء، فإنهن في صراع لا يتوقف، ولأنهن لا يملكن هذين العنصرين من كينونتهن فهن مهتزات الثقة بالنفس، خائفات من أن لا ينلن رضا الرجال حولهن، بل ولا يرضيهن ألا يكن محل غيظ وغيرة النساء الأخريات
فسعيا من أجل الوصول إلى تلك الانتصارات والحفاظ عليها من الأخريات، هن يحَكْن الأحاييل لضمان السبق، فلابد من إثبات نجاح عملي، وحراسة الرجل الذي حققنه، أو الرجال الذين سيطرن عليهن (بظنهن)، وهذا يدفع للسلوكيات المسببة للمشكلات مع النساء، والسلوكيات الخانقة للرجل، والصراعات والحروب تطول، وتتعب منها المرأة، فلا يبقى لديها إلا أن تضيق على الرجل، أو تثبت له وجودها طوال الوقت، بالإلحاح والحصار، مما يخلق ما يسمى بالنكد.
فهل لم تكن النساء هكذا في العصور الأقدم؟
كن راضيات بمكانهن في البيوت، ويعلمن أنهن غير قادرات على الحركة في المجال العام، أو خارج حدود البيوت، فكانت الأمور في حدود، دائما، وكن يتفنن في الحفاظ على الرجل، وليس محاصرته، لأنه خارج البيت، وهي لا تخرج بما يكفي لترى اختلاطاته بالأخرين، وكانت فكرة الزواج أكثر من زوجة مسلم بها، فمحاولة الحصار والإلحاح، وإثبات الوجود، من أجل السيطرة عليه، لا تجدي، بل ما يجدي هو أن تجعله دوما متعلقا بها، بإحسان رعاية بيته، وإثارة إعجابه، وسد حاجته.
كما أن الرجل لم يكن يجد الفرص متاحة للهو والعبث خارج البيت، لأن النساء لم تكن متاحة خارج البيوت، فلم تكن مهمة المرأة عسيرة.
أما حاليا، فالمرأة في كل مكان، فالحرب شرسة، وفي ذات الوقت أصبح الرجل أكثر ميلا للتخلص من زوجته، لأن الفرص كثيرة جدا وسهلة المنال، فكثرت بالتالي مآسي النساء، وبدأن في البحث عن الإعالة اعتمادا على الذات، مما أدى إلى تخريب البيوت، وضياع الأجيال الجديد، ولم تنجح المرأة مع هذا في الحفاظ على الرجل، ولا الفوز على الأخريات، ولا قدرت على التحكم في مجرى الصراع، ولا حققت النجاح في العمل، بدون استخدام عناصر الأنوثة، فهي مسيرة حياة إلى شتات، لا نهاية له، ولا أمل في تحقيق أي أهداف استراتيجية أبدا.
والصحيح هو ما جعله الله في الفطرة، للرجل وللمرأة، فأمر المرأة أن تقر في بيتها، وتتستر وتطيع رجلها فقط، ثم سيأتيها كل ما تريد، وتدخل الجنة بأمومتها، وتحقق أجر الجهاد في سبيل الله بحسن تبعلها لزوجها، لكن المرأة تأبى إلا الشقاء والعناء، وأن يكن أكثر أهل النار، وبدون أن يحققن شيئا جوهريا.
وبالطبع، فالأمر
ليس علاقة سبب تؤدي إلى نتيجة، بل هي سبب أدى إلى نتائج، أدت إلى أسباب لنتائج
أخرى، وهذه استمرت فأدت لأسباب أدت لنتائج ... هكذا تستمر الدوامة بلا توقف، فيصبح من الصعب فهم لماذا كان ما هو كائن،
ويصبح من المرفوض محاولة التفسير على أساس القيم الأساسية، فقد وصل البشر إلى مراحل
أعمق في تلك الدوامة، وهم لا يريدون إلا النظر إلى ما يرونه، دون الرجوع إلى
الأسباب الجذرية.
من سيدخل الجنة
جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...
-
الإنسان الحر المالك أمره، فقط، هو من يمكنه أن يفكر التفكير السوي، أخطأ أو أصاب، لابأس، فإن ما يقرره سيفيد في تحقيق خطوة إلى الأمام، بتجنب...
-
نشر هذا المقال قبل سبعة شهور ، في تلك الفترة الصاخبة التي بدأت أنئذ و مازالت قائمة في مصر حتى اليوم - لقرائته حيث نشر انظر http://al-shaab.o...
-
تتكاثر أحاديث نظرية المؤامرة في الفترة الحالية في بلادنا خاصة، بسبب ما يمر به العالم من أحداث فيروس كورونا الجديد، و يريد الناس حكاية غامض...