
رحل رابع رؤساء مصر منذ ثورة يوليو صوفي أبو طالب ، و إن كان حكم مصر أياما فقط ، فلقد كان جديرا بالمنصب ، كان رجلا فاضلا مصريا يعرف معنى هذه الهوية ، هو الذي كان وراء مادة الشريعة الإسلامية في الدستور ، و هو الذي عمل من أجل تقنين الشريعة عندما رأس مجلس الشعب ، و حتى اليوم الأخير في حياته كان يقول إن حل كل المشكلات هو في إعمال الشريعة ، لم يكن كلاما أو دعوة للغير ليعملوا ، فقد عمل هو نفسه ، فأنجز التقنين ، و من قبله جعله الدستور ، و بقي على إيمانه إلى اليوم الأحير ... قال ذلك في تجمع عالمي في ماليزيا ، ليس بينه و بين نفسه أو في حوارات جانبية ، كلا بل علانية و أمام العالم ، ثم لقي ربه بعدها مباشرة ، رحمه الله