الثلاثاء، أغسطس 22، 2006

من أجل الشفافية

الشفافية في كل الأمور هي سر النجاح ، و الشفافية هي العلانية ، فإن "الإثم هو ما حاك في صدرك و خشيت أن يطلع عليه الناس" ، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

إنني ليس عندي ما أقوله عن حادث قطاري بنها و المنصورة ، فهل سأشتم و أصرخ ناقما على الحكومة .. إن هذه الحكومة تشعر بالأمان عندما نصرخ ، لأن الصراخ ينفث عن الغضب ، و هو ما يريده الحكوميون

أنا من بنها ، و أركب القطار إذا ما أردت الذهاب للقاهرة ، و لقد كان ممكنا أن أكون في هذا القطار

و لأن الحكومة آثمة بالتستر على الفاسدين و القتلة ، فإنها تخفي الحقائق ، و تمارس التضليل و الخداع بتضييع المسئولية ، و تمييعها بمرور الوقت

و بالشفافية يكون من حق كل مصري أن يعرف بدقة كيف تعمل هيئة السكك الحديدية ، من هم الذين يديرونها ، و ما هي خططهم لتحسين الأداء و الاستعداد للطوارئ ، و كم حجم الميزانية المخصصة للهيئة ، و كيف تم استخدامها ، و ذلك بالتفاصيل ، و بالأرقام المحددة ، فنعرف كم أنفق على المرتبات و المكافئات ، و كم أنفق على الصيانة و التجهيزات ، و كم أنفق على النثريات كلها ، و كيف يتم تقييم مستوى الأمان ،

و لمزيد من التحديد ينبغي أن يذهب واحد من أولئك الصحفيين الذين يجمعون التصريحات من الوزراء و التعليقات من الأفراد - أن يذهب أحد هؤلاء و يطلب نشر المعلومات التي تصف كيفية إدارة الهيئة منذ حادث حريق قطار الصعيد و حتى اليوم ، و هذه المعلومات يجب أن تكون بالأرقام و من الوثائق ، لنعرف منها ما هي التعديلات التي اتخذت بعد حادث قطار الصعيد ، و كيف تم تنفيذها ، و كم أنفق على هذا ، و كيف تم تقييم هذا التنفيذ ... ثم كيف خططت الهيئة للسنوات الماضية و كيف كان مستوى تنفيذ هذه الخطط ، و لابد أن يكون هذا من الوثائق لا من كلام مديري الهيئة
يجب نشر التحقيقات الكاملة في الصحف

إنه مال الناس و من حقي كمصري أن أعلم ما الذي يفعلونه في أموالي ، إن الحكومة تعمل عندي ، و يجب أن تثبت أنها بالكفاءة اللازمة

و إلا فإن الكوارث ستتكرر ، و سيموت المزيد من المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...