الثلاثاء، يناير 03، 2017

خواطر الشعراوي الميسرة - 2

معنى الوحي و خصوصية القرآن

الحق سبحانه و تعالى غيب، و حين يعطي رسله منهجا يكون عطاؤه غيبا، و يحدد الله أسلوب العطاء إذ يقول تعالى "و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا"، فطبيعة التكوين البشري لا تستطيع الاستقبال عن الله مباشرة، فلابد من الوحي، و الوحي إعلام بخفاء، و يقتضي موحِيا و موحىً إليه، و موحى به، و الله تعالى يوحي للأنبياء و غير الأنبياء، يوحي للملائكة، و يوحي للنحل، و أوحى لأم موسى مثلا، و الشياطين أيضا يوحون إلى أوليائهم، و كل إعلام بخفاء هو وحي، و لكن حين تطلق كلمة الوحي فلا يُقصد بها هنا مطلق الإعلام بخفاء، بل الإعلام من الله لرسوله، و هذا هو الوحي الشرعي.

و عندما يكلم الله بشرا فهناك ثلاث طرق: "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب"، كما كلم موسى، "أو يرسل رسولا" كجبريل، فكلمة "وحيا" في الآية تعني إلهاما، أي يقذف الله الأمر في قلب الموحىَ إليه.

لكن هناك حاجات كثيرة تُقذف في قلوب الناس، فأيها هو الإلهام الذي من الله؟ الإجابة هي أنه ساعة يكون القذف من الحق للمعنى في النفس، تجد التسليم المطلق من كل ملكات النفس، و لا تجد معارضا أبدا، حتى لو جاء الخاطر بأمر معارض للعقل، كما جرى مع أم موسى، "و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم"، فهل من المعقول أن تقول لأم، إن خفت على ولدك ألقيه في البحر؟ لكن أم موسى تقبلته تماما، فالوحي من الله هو الخاطر يقذف في قلب الإنسان، فلا يوجد له معارض من ملكات النفس.

و كل الرسالات جاءت فيها الأساليب الثلاثة، الوحي بالخواطر، أو الكلام من وراء حجاب، أو إرسال الرسول جبريل، وجميع أعمال التكليف تصدر بالثلاث طرق، لكن القرآن لا يثبت إلا بطريق واحدة، فلم يجئ القرآن نفثا بالخاطر، و لم يجئ كلاما من وراء حجاب، و إنما جاء بواسطة إرسال رسول، لكي تكون هناك علامة، فالخاطر من الممكن أن تتشكك النفس فيه، أما عندما يأتي الرسول، فهي علامة أن استعد يا محمد للوحي، فقد كان يسمع صلصلة كصلصلة الجرس[1]، ثم يتغير شكله، و يسمعون حول رأسه كدوي[2]، فإرسال الرسول كان يُحدث في ذاته تغييرا يطمئنه على أن هذه مسألة لا شك فيها، وكانوا يقولون إنه لو كان قُرْبَ أحد، و ركبته فوق ركبته يحس كأنها جبل[3]، و لو كان فوق دابة فإنها تأط[4]، فكل هذه أدلة على الوحي، و قد تميز القرآن الكريم عن مطلق الوحي إلى الرسل بأنه وحي بطريق وحيد هو إرسال الرسول، حتى تكون في رسول الله علامة عضوية تميز التقاءه بالملك، و كان صحابته يرون ذلك فيه فيعلمون أنه يوحى إليه، و القرآن قد ثبت بذلك لأنه معجزة و ليس منهجا فقط، و الإعجاز يتطلب ألا يكون للبشر فيه مجال[5].

و في بدء الوحي، لماذا كان هذا الترديد، اقرأ ما أنا بقارئ، اقرأ ما أنا بقارئ، لقد كان للرد على شعوذة أثارها خصوم القرآن بعد 14 قرنا، إذ قالوا إن القرآن بعض وسوسات و أحاديث في نفس محمد، و صار يخبر بها، فنقول إن قول الله اقرأ[6] و رد محمد ما أنا بقارئ يدل على وجود شخصيتين متمايزتين، شخصية آمرة جازمة و شخصية ممتنعة، و كل شخصية منسجمة مع صفاتها، فالشخصية التي تقول اقرأ هي المُقدِرة على القراءة، و التي تقول ما أنا بقارئ شخصية تعرف الأسباب، و تعرف موقعها من الأمية، فهنا شخصيتان متمايزتان لا شخصية واحدة تطرأ لها هواجس.

 

تصويب القرآن لرسول الله دليل على صدقه

و كان يحدث أن يعدِّل الله سبحانه و تعالى حكم أو فعل رسول الله، و في ذلك قال المشككون إن تصحيح الله لأحكام صدرت عن رسوله، دليل على أنه قد يخطأ، فنقول لهم ذلك جزاف في القول، لأن الخطأ يقتضي وجود قاعدة مسبقة يخالفها المخطئ، فيأتي من وضع القاعدة ليصوبه، فإن لم تكن عنده قاعدة صوابية فلا يقال إنه أخطأ، و الأشياء التي عدل الله فيها لرسوله أحكاما لم يكن فيها حكم صوابي من الله، خالفه محمد ثم رده الله عن هذه المخالفة، كانت أمورا لم يرد فيه حكم عن الله فقال محمد فيها ببشريته، المبنية على العصمة و على الفطنة و على الأمانة، بلا أي هوى، فحين يعدل الله الحكم لمحمد فلا يقال إنه صوّب له خطئا، بل قد هداه لما هو أصوب.

و تجد القرآن دقيقا في ذلك العطاء، فمثلا محمد كان عنده عبد اسمه زيد بن حارثة، كان لخديجة فوهبته لمحمد، فلما علم أهله بمكانه، و كان خُطف منهم و بِيع في مكة، جاءوا إليه و فيهم أبوه، فخيره رسول الله، فقال زيد ما كنت لأختار على رسول الله أحدا، فالذي اختار رسول الله على أبيه لابد أن يكرمه رسول الله، و يكون التكريم من جنس ما فقده زيد، فتبناه محمد، و سُمي زيد بن محمد، و هذا تكريم على قدر البشر، و التبني كان موجودا عند العرب، لم يكن فيه حكم إسلامي بعد، فلما أراد الله أن يبطل التبني قال " ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ [7]"، فهو زيد بن حارثة لا زيد بن محمد، و انظروا إلى دقة الأداء القرآني و الإنصاف للرسول الأعظم في قوله" هو أقسط عن الله"، فأقسط أي أفضل، فالذي صنعه محمد كان في مقاييس البشرية فاضلا، لكن في مقاييس الإله الأعلى هذه أحسن، فصوب فعل رسول الله من حيث ظن الظانون أنه خطّئه، لم يقل ذلكم قسط فيكون قد نسب لمحمد جورا، بل قال أقسط، فنسب لرسول الله عدلا و لكنه عدل بشري، و لا غبار في العدل البشري أن يُعدَّل بالعدل الأعلى الإلهي، و قد عوض الله سبحانه ة تعالى زيدا عن فقدان مكانة أن يكون زيد ابن محمد، فجعله الصحابي الوحيد الذي يذكر اسمه في القرآن علما، لا يوجد اسم أحد في القرآن من الصحابة إلا زيد.

و إن كل عتب لرسول الله من الله هو عتب لصالح محمد لا ضده، فهناك فرق، مثلا، بين أن يعتب الرجل على ابنه الذي لا يذاكر، و بين أن يعتب على ابنه الذي يظل طوال الليل يذاكر، هذا عتب و ذلك عتب، إنما عتب عليه في الأولى لأنه قصر، و عتب لصالحه في الثانية، يقول له لا تسهر هكذا و كفى و قم نم و نحو ذلك و ينهره خوفا عليه، فهذا عتب له لا عتب عليه.

و في قضية ابن أم مكتوم، الذي نزلت بشأنه آيات "عبس و تولى أن جاءه الأعمى ..."، هل كان رسول الله اختار الأمر السهل أم الأمر الصعب؟، إن الله يقول له "و ما عليك ألا يزكى" أي دعك منهم هؤلاء الناس، لماذا تتعب نفسك مع كفار قريش ليؤمنوا، بينما ابن أم مكتوم جاءك طالبا الهدى يريد معرفة الأحكام، فأيهما أسهل، صناديد كفار قريش أم ابن أم مكتوم؟ إنه ابن أم مكتوم، فيعاتبه الله تعالى "فأما من جاءك يسعى فأنت عنه تلهى "، أي أنت تلزم نفسك بغير مُلتَزم به، إذن ألله يعتب لصالحه أم يعتب عليه؟ هو يعتب لصالحه[8].

و في آية أخرى "لم تحرم ما أحل الله لك" فهذا عتب لصالحه، أي قد حلل الله لك هذا فلماذا تلزم نفسك فتحرمه على نفسك، فالعتب في القرآن إنما جاء لصالحه[9] صلى الله عليه و سلم، فيجب أن نفهم مقام محمد من مقام ربه، و أن الله لم يصوّب له حكما بمعنى أن الحكم كان موجودا فخالفه محمد، بل قد اجتهد محمد بشريته، و ما عند الله أحسن، فهل نستنكف أن يكون ما عند الله أحسن، و إذا ما عدل له شيئا فإنما يعدل له لصالحه، كأنما يعاتبه بأنه يلزم نفسه الطريق الصعب، و إننا كبشر لا نقولها إلا لمن نحب و قد ألزم نفسه بشيء أكثر مما يجب عليه[10].

و في ذلك عنصر آخر مهم، فإن أحد لم يسمع وحي الله لرسوله، إنما هو صلى الله عليه و سلم الذي أخبرنا، فهذا هو مطلق الأمانة و النزاهة في الأداء، فحتى ما هو عليه، فإنه يخبر به، حتى و إن لم يتغير في ذلك الحكم، فلو كان حكم ما سيتغير فهو يخبر به، لكن في قضية مثل قضية أسرى بدر مثلا، "ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يسخن في الأرض ..."، فالحكم بقى كما قال النبي، و مع هذا ذكر أن الله عاتبه فيه، فما الداعي للكلام إلا أنها أمانة البلاغ يؤديه رسول الله، و الله تعالى يقول "و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين"، فكل ذلك يدل على أن رسول الله أدى عن الله ما بلغه، له أو عليه[11].

 

خصوصية كتابة القرآن

و في كتابة، بعض ألفاظ القرآن خصوصية، لتكون له القداسة، لا كأي كتابة، ففي آيات الربا مثلا، كل كلمة ربا في القرآن مكتوبة بالواو إلا واحدة مكتوبة بالألف هي " وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ [12]"، فلو أن الأمر رتابة كلمات لكانت كتبت كلها بنفس الطريقة، وانظر أيضا لفظة تبارك، تجد بعضها محذوفة الألف، و بعضها بالألف، كذلك اقرأ بسم الله تجدها محذوفة الألف، و اقرأ "اقرأ باسم ربك الذي خلق" ففيها ألف، فيدل هذا على أنها ليست رتابة كلام، بل إن كل كلمة أو كل نزلة من الوحي لها شكل خاص و أسلوب خاص، و لا يختلط الأمر جلسة بجلسة، ومادام لا يختلط، إذن فمحمد لا تصرف له في شيء، و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى.

فالقرآن لابد أن نستقبله على أنه كلام الله إلى رسوله صلى الله عليه و سلم و قد نزل إلينا كما قاله الله، و قد تأتي الأشياء المشتبهة البسيطة، في السياق الواحد، لكي لنفهم أن الأمر ليس رتابة كلام في معنى من المعاني، كلا، بل إن كل شيء بمذاق، و قد قيل إن صحابة رسول الله كانوا لا يعلمون قواعد الكتابة، فيحذفون مثلا الألف من بسم، و ألف تبارك، فنقول لهذا القائل أنصف، يا عاقل يا من تدعي أنك مفكر و تقود الفكر في الشرق كله[13]، لو أن هذا خطأ إملائي كما تقول من الصحابة لسرى الخطأ في كل مكتوبات القرآن، و لظهر في كل المواضع، و كذلك فلماذا قرأنا أول البقرة ألف لام ميم، و قرأنا أول الانشراح "ألم نشرح"، مع أنهما متشابهتان، مما يدل على أنه أمر توقيفي، قرأها جبريل لمحمد هكذا فقرأها محمد هكذا، فالرسم لا دخل له هنا.

و قد أرادوا يوما أن يسهلوا على التلاميذ، كما قالوا، بأن يكتبوا القرآن بقواعد الإملاء، و فعلا كُتب مصحف بهذا الشكل، و أرادوا نشره، فحصلت اعتراضات، و شكلوا لجانا للنظر، و كنت أنا في اللجنة التي تناقش، و قال القائل إن هذا لنيسّر على الناس القراءة، فأنا قلت له إن القرآن ليس المفروض أنه كتاب و أي شخص يقرأه كأي كتاب أو قصة، بل لابد أن يتلقاه، فالقرآن إنما جاء بالتلقي، فالله يريد إعطاءه القداسة في أنك لا تتقحمه فتقرأ فيه، لابد أن تقرأه عن قارئ و القارئ عن قارئ، و يستمر المدد موصولا من القارئ الأعلى إليك، فالله تكلم و جبريل نقل لمحمد و محمد نقل لصحابته، و صحابته نقلوه، فطالما أنت تتلقى فصفائية كل متلق عن الله تكون في نفسك حين تنطق، لكن أن تعزلها و تريد قراءته كأي كتاب فنقول لك لا، و التيسير هو أن تجعله يتلقاه، لا يقرأه وحده، و لذلك جعل الله بعض كتابة الكلمات توقيفية بغير كتابة الإملاء ليبين لك أن كتابته مخصوصة، كما أن قراءته مخصوصة، و لا يمسه إلا المطهرون، و هي عناصر التمييز، لتعطيه القداسة، و قلت له، و هو قد توفي رحمه الله، قلت إنك قد خالفت قاعدتك، لأنك في القرآن كله كتبت الكلمات على وفق قواعد الإملاء، فما بالك جئت في أول البقرة و أوائل السور فلم تكتب ألف لام ميم، بل كتبتها ألم؟ فاندهش الرجل، و قلت له أنت خالفت قاعدتك و لم تجترأ أن تكتبها على قواعد الإملاء، لكن الذي سيقرأ يعلم أنك كتبته على قواعد الإملاء، فإن قرأ أَلَمَ فهو محق، و تكون أنت الذي ضللته، و فعلا صودر الكتاب و انتهت المسألة.

فالقرآن ليس مطلق كتاب، فلا يقولن أحدهم أنا أيسّر قراءته للناس، نقول له لا، بل يسر تلقينه للناس، يتلقونه ثم يقرؤونه بشكل سليم، ليأخذوا المدد الصفائي من السلسلة الأولى من الرب الأعلى عبر من أوصل لك هذا القرآن[14].





[1] في البخاري  كتاب بدء الوحي، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي ما يقول – يونيو 2016
[2] في الترمذي رقم 3173 عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي سُمع عند وجهه كدوي النحل يونيو 2016
[3] في البخاري رقم 3492، قال زيد بن ثابت: أُنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت علي، حتى خفت أن ترض فخذي - يونيو2016.
[4] في مسند أحمد بن حنبل، عن عائشة أنها قالت: إن كان ليوحىَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته فتضرب بجرانها، و جِران الجمل هو باطن العنق، و عندما يبرك الجمل فقد يمد عنقه أمامه على الأرض – يونيو 2016
[5] فكون نزول القرآن مرتبط بالحالة الملموسة التي يكون فيها الرسول و يمكن أن يشهدها المحيطون به، تجعل التصديق أقرب، و لا تجعل الفضل لمحمد فيما يأتي به من قرآن، و كون مصدر القرآن وحيدا له علامة منظورة يمنع التشكيك – نوفمبر 2015
[6] لاشك هو يعني قول جبريل لمحمد، و ربما هي يقصد أن الله تعالى أرسل الرسول جبريل ليكلم محمد، كما في الآية "و ما كان لبشر إلا أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا"، فالكلام في بدء نزول القرآن لم يكون كلام جبريل لمحمد، و إنما خطاب من الله تعالى من خلال جبريل لمحمد -  يونيو 2016
[7] الأحزاب 5
[8] اجتهد رسول الله و ظن أن هداية هؤلاء القادة من قريش ينفع الدعوة، و هو تفكير منطقى، و لكن الله تعالى عزيز يهدي من يريد الهدى، و و الرسول مرسل لدعوة الناس و قيادة من يستجيب إلى الصراط المستقيم، و من لا يستجيب فحسابه على الله، لقد بالغ الرسول في سعيه و اهتمامه بهدايتهم و هو أمر في ذاته حسن، و لكن الله أعلم بما سيكون – ديسمبر 2015
[9] أي عتب يدل على أن الرسول يتقن أداء مهمته و لا يوفر من جهده جهدا، و يبالغ في السعى في سبيل إنجاح مهمته، و لكن الله عزيز حكيم، و هو يعلم رسوله العزة لدينه – ديسمبر 2015
[10] نعم في العموم المعنى هو أن الله تعالى لا يصحح عمل رسوله، بل يدله على الأصح، أو يوجهه إلى ما هو واجب لا ما زاد عن الواجب و لا لزوم له، و في هذا تربية إلاهية لرسول الله، تعلمه مبادئ القيادة العزيزة الحكيمة، كما تعلمنا أن الرسول مجرد بشر مثلنا يوحى إليه، فلا نقع في الغلو في مكانة رسول الله، كما أننا لما نرى الله تعالى بحكمته و علمه يدير شئون دنيانا فإننا نزداد إيمانا و خشوعا – م ديسمبر 2015
[11] تعالى الله من عزيز حكيم، لم يرسل لنا رسولا فيقول اتبعوه و ثقوا به و حسب، و هو القادر على ذلك، لكنه أعطانا الأدلة التي تثبت لنا أن الرسول محل الثقة، فوضع رسوله في إطار مهمة محكم، و علمنا أن نحكم أمور الدنيا مهما يكون الحال من حولنا – يونيو 2016
[12] الروم 39
[13] غالبا يرد الشعراوي هنا على شخص بعينه في مصر – ديسمبر 2015
[14] إذن لم تكن الكتاتيب أشكالا بدائية للمدارس، بل كانت الترجمة المباشرة لاستيعاب المسلمين لمكانية القرآن و كونه كتابا خاصة، يقرأ و يكتب بقواعده التي تميزه فوق قواعد اللغة، فإنه لا يكفي أن بفتح واحد المصحف ليقرأ، بل لابد من تعليمه كيف يقرأ القرآن، فليس كل من تعلم العربية بالضرورة قادرا على قراءة القرآن كما يجب – ديسمبر 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من سيدخل الجنة

 جاء في التليفزيون المصري، في رمضان الحالي، أن المفتي السابق علي جمعة، يحدث الأطفال، فسألته طفلة، لماذا المسلمون فقط سيدخلون الجنة، وهناك أد...